انتقل إلى المحتوى

أعمال الشغب في الإسكندرية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
{{إبادة جماعية}}
{{إبادة جماعية}}


'''مذبحة الإسكندرية، أو أعمال الشغب في الإسكندرية''' كانت هجمات موجهة ضد اليهود في عام 38 م في الإسكندرية الرومانية، مصر.
'''مذبحة الإسكندرية، أو أعمال الشغب في الإسكندرية''' كانت هجمات موجهة ضد اليهود في عام 38 في الإسكندرية الرومانية، مصر.


لم يكن لدى الإمبراطور الروماني [[كاليغولا]] سوى أسباب قليلة للثقة في حاكم مصر {{وإو|أولوس أفيليوس فلاكوس|Aulus Avilius Flaccus}} . كان فلاكوس مخلصًا [[تيبيريوس|لتيبيريوس]] وتآمر ضد والدة كاليغولا.<ref>Philo of Alexandria, ''Flaccus'' [[wikisource:Flaccus#III|III.9]].</ref> في عام 38 م، أرسل كاليجولا [[أغريباس الأول]] إلى الإسكندرية بشكل مفاجئ.<ref>Philo of Alexandria, ''Flaccus'' [[wikisource:Flaccus#V|V.26–28]].</ref> وفقًا للمؤرخ [[فيلون السكندري]] قوبلت الزيارة بسخرية من السكان اليونانيين الذين رأوا [[أغريباس الأول]] ملكًا لليهود.<ref>Philo of Alexandria, ''Flaccus'' [[wikisource:Flaccus#V|V.29]].</ref> حاول فلاكوس تهدئة كل من السكان اليونانيين وكاليغولا من خلال وضع تماثيل الإمبراطور في المعابد اليهودية، وهي خطوة اعتبرت بمثابة استفزاز غير مسبوق.
لم يكن لدى الإمبراطور الروماني [[كاليغولا]] سوى أسباب قليلة للثقة في حاكم مصر {{وإو|أولوس أفيليوس فلاكوس|Aulus Avilius Flaccus}} . كان فلاكوس مخلصًا [[تيبيريوس|لتيبيريوس]] وتآمر ضد والدة كاليغولا.<ref>Philo of Alexandria, ''Flaccus'' [[wikisource:Flaccus#III|III.9]].</ref> في عام أرسل كاليجولا [[أغريباس الأول]] إلى الإسكندرية بشكل مفاجئ.<ref>Philo of Alexandria, ''Flaccus'' [[wikisource:Flaccus#V|V.26–28]].</ref> وفقًا للمؤرخ [[فيلون السكندري]] قوبلت الزيارة بسخرية من السكان اليونانيين الذين رأوا [[أغريباس الأول]] ملكًا لليهود.<ref>Philo of Alexandria, ''Flaccus'' [[wikisource:Flaccus#V|V.29]].</ref> حاول فلاكوس تهدئة كل من السكان اليونانيين وكاليغولا من خلال وضع تماثيل الإمبراطور في المعابد اليهودية، وهي خطوة اعتبرت بمثابة استفزاز غير مسبوق.


واجه غزو المعابد اليهودية مقاومة، حيث كتب فيلون السكندري أن فلاكوس كان يدمر المعابد، ولم يترك حتى اسمها. كما أصدر فلاكوس إخطارًا وصف فيه اليهود بأنهم أجانب وسمح لأي شخص بالمضي قدمًا في إبادة اليهود كأسرى حرب. يقول فيلون السكندري أنه ردًا على ذلك طرد الغوغاء اليهود بالكامل من أربعة أحياء من المدينة، وحشروهم جميعًا في جزء صغير جدًا من أحد الأحياء، بينما نهب السكان منازلهم المهجورة واقتسموا الغنيمة بينهم كأنهم حصلوا عليها من حرب.
واجه غزو المعابد اليهودية مقاومة، حيث كتب فيلون السكندري أن فلاكوس كان يدمر المعابد، ولم يترك حتى اسمها. كما أصدر فلاكوس إخطارًا وصف فيه اليهود بأنهم أجانب وسمح لأي شخص بالمضي قدمًا في إبادة اليهود كأسرى حرب. يقول فيلون السكندري أنه ردًا على ذلك طرد الغوغاء اليهود بالكامل من أربعة أحياء من المدينة، وحشروهم جميعًا في جزء صغير جدًا من أحد الأحياء، بينما نهب السكان منازلهم المهجورة واقتسموا الغنيمة بينهم كأنهم حصلوا عليها من حرب.
سطر 22: سطر 22:
[[تصنيف:تطهير عرقي في إفريقيا]]
[[تصنيف:تطهير عرقي في إفريقيا]]
[[تصنيف:تمردات يهودية]]
[[تصنيف:تمردات يهودية]]
[[تصنيف:كاليغولا]]
[[تصنيف:مصر في القرن 1]]
[[تصنيف:مصر في القرن 1]]
[[تصنيف:نزاعات في عقد 30]]
[[تصنيف:نزاعات في عقد 30]]

النسخة الحالية 11:19، 21 فبراير 2024

مذبحة الإسكندرية، أو أعمال الشغب في الإسكندرية كانت هجمات موجهة ضد اليهود في عام 38 في الإسكندرية الرومانية، مصر.

لم يكن لدى الإمبراطور الروماني كاليغولا سوى أسباب قليلة للثقة في حاكم مصر أولوس أفيليوس فلاكوس [الإنجليزية] . كان فلاكوس مخلصًا لتيبيريوس وتآمر ضد والدة كاليغولا.[1] في عام 38، أرسل كاليجولا أغريباس الأول إلى الإسكندرية بشكل مفاجئ.[2] وفقًا للم��رخ فيلون السكندري قوبلت الزيارة بسخرية من السكان اليونانيين الذين رأوا أغريباس الأول ملكًا لليهود.[3] حاول فلاكوس تهدئة كل من السكان اليونانيين وكاليغولا من خلال وضع تماثيل الإمبراطور في المعابد اليهودية، وهي خطوة اعتبرت بمثابة استفزاز غير مسبوق.

واجه غزو المعابد اليهودية مقاومة، حيث كتب فيلون السكندري أن فلاكوس كان يدمر المعابد، ولم يترك حتى اسمها. كما أصدر فلاكوس إخطارًا وصف فيه اليهود بأنهم أجانب وسمح لأي شخص بالمضي قدمًا في إبادة اليهود كأسرى حرب. يقول فيلون السكندري أنه ردًا على ذلك طرد الغوغاء اليهود بالكامل من أربعة أحياء من المدينة، وحشروهم جميعًا في جزء صغير جدًا من أحد الأحياء، بينما نهب السكان منازلهم المهجورة واقتسموا الغنيمة بينهم كأنهم حصلوا عليها من حرب.

ذكر فيلون السكندري أيضا أن أعداء اليهود قتلوهم ومارسوا تعذيبًا مؤلمًا ووحشية وأذاقوهم كل أنواع العذاب والتعذيب، فأينما التقوا بيهودي أو رأوه، كانوا يرجمونه بالحجارة أو يضربونه بالعصي. حتى أن فيلون السكندري يقول: "أحرق أكثر مضطهديهم قسوة في بعض الأحيان عائلات بأكملها، أزواج مع زوجاتهم، وأطفال رضع مع آبائهم، في وسط المدينة، ولم يستثنوا كبار السن ولا الشباب، ولا عجز الأطفال الأبرياء". ويضيف إن بعض الرجال تم جرهم حتى الموت، وكان مرتكبو هذه الأفعال يقلدون الضحايا الذين يعانون، ويشبهون الممثلين في المهزلة المسرحية. بالإضافة إلى ذلك، واجه بعض اليهود الصلب. في النهاية أقيل فلاكوس من منصبه، ونفي، وأعدم في النهاية.[4]

انظر أيضًا

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Philo of Alexandria, Flaccus III.9.
  2. ^ Philo of Alexandria, Flaccus V.26–28.
  3. ^ Philo of Alexandria, Flaccus V.29.
  4. ^ Philo of Alexandria, Flaccus VI-X، XIII، XVIII، XXI.