انتقل إلى المحتوى

سشات

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Snopic (نقاش | مساهمات) في 11:47، 25 سبتمبر 2015 (أنشأت بترجمة الصفحة "Seshat"). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

سشات هي إلهةالحكمة والمعرفة والكتابة في مصر القديمة.  و كانت تعتبر حارسة النصوص و السجلات، و يعني اسمها التي تدوِّن ، ويُرجع إليه الفضل في اختراع الكتابة. وأصبحت أيضا تعرف كإلهة للهندسة المعمارية و علم الفلك وعلم التنجيم و البناء و الرياضيات و علم المساحة ، و هي كلها مجالات تعتمد على المهارة في الكتابة و التدوين ، كما أنها عرفت في بعض النصوص المتأخرة باسم سافيخ أوبي و الذي يعني التي ترتدي القرنين (كإشارة لغطاء رأسها).

و من ألقابها الأخرى سيدة دار الكتب ، و هو يعني الإلهة التي يحافظ كهنتها على المكتبة حيث حفظت اللفائف التي تحوي المعرفة و العلوم الهامة ، و قد كان أحد الأمراء من الأسرة الرابعة و يدعى وب ام نفرت يلقب على لوحة له بالمشرف على الكتبة الملكيين و كاهن سشات ، و كانت هليوبوليس موقع الحرم المقدس لها و مركز عبادتها ، كما أنها وُصفت بأنها إلهة التاريخ.

 وقد كانت في النقوش تصوّر في هيئة امرأة تحمل شعارا سباعي الأذرع فوق رأسها. و من غير الواضح تحديد ما كان يمثل هذا الشعار بدقة ، و قد دعاها الفرعون تحتمس الثالث (1479-1425 ق.م) سيفكيت أبوي أي ذات السبع نقاط ، و تنص 10 من نصوص التوابيت على التالي : "سشات تفتح أبواب السماء لك."

و تظهر في العادة ماسكةً قلما للكتابة راسمةً شقوقاً على جريدة نخل (ساق الورقة المركبة للنخيل) للدلالة على تسجيل مرور الوقت، وخاصة لتتبع و تسجيل حياة فرعون ، كما كانت تصوّر مع أدوات أخرى ، عادةً مع حبال معقودة ممدودة لتحديد مساحة الأرض و المباني.

كذلك فإنها في كثير من الأحيان تظهر مرتدية جلد الفهد أو النمر على ثوبها، و هو رمز مخصص للكهنة الجنائزيين ، إذا لم تظهر مع الجلد فوق ثوب كان نمط الزخرفة على الثوب نفسه يشابه شكل جلد القطط المرقطة (الفهود و النمور) ، و يُعتقد أن نمط ترقيط جلود هذه الحيوانات على اخفاء الطبيعي يمثل النجوم التي كانت تعتبر رمزا للخلود وتترافق مع سماء الليل كذلك.

كإلهة المقاييس و المكاييل و الكتابة، كان من المعتقد إنها تظهر لمساعدة الفرعون في هذه الممارسات ، كما كانت هي التي تسجل على جريدة النخل الخاصة بها الوقت المتبقي للفرعون في هذه الحياة على الأرض.

كما أنها ساعدت الفرعون في طقس "مد الحبل" المرتبط برسم أسس المعابد و الهياكل الهامة الأخرى من أجل تحديد وضمان المعايير المقدسة و دقة الأبعاد ، وكانت مهاراتها لازمة لمسح الأرض بعد الفيضانات السنوية لإعادة رسم خطوط الحدود بين الأراضي الزراعية ، الكاهنة التي كانت تشارك في هذه العملية باسمها كانت تشرف كذلك على الموظفين الآخرين الذين يؤدون واجبات مماثلة وتم تدريبهم على الرياضيات و ما يتعلق بهذا المجال من معرفة و علوم.

و قد اعتُبرت الكثير من هذه المعرفة مقدسة تماما بحيث لا يمكن مشاركتها خارج صفوف أعلى المخصين مثل المهندسين المعماريين و بعض الكتبة ، كما أنها كانت مسؤولة عن تسجيل الخطب التي يلقيها الفرعون خلال مراسم التتويج والتصديق على عدد الأسرى الأجانب والغنائم في الحملات العسكرية ، و خلال عصر الدولة الحديثة، كانت تشارك في مهرجان سد الذي كان يقيمه الفراعنة الذين استطاعوا الحكم لفترة 30 عاما.

 وقت لاحق، عندما ظهرت عبادة إله القمر تحوت وأصبحت بارزة وأصبح يشار إليه باعتباره إله الحكمة، تغير دور سشات في تسلسل الآلهة المصرية عندما تم استحداث مشابهات للآلهة القديمة ، فتم استبدال كاهناتها ذوي الرتب المنخفضة بكهنة لتحوت ، و في البداية قيل إنها ابنته ثم بعد ذلك أصبحت زوجته.

بعد الاقتران بتحوت ظهر شعار سشات يعلوه هلال، والذي مع مرور الوقت تحول الى شكل قرنين لتشكيل نفس شكل الهلال، ولكن مقلوبا ناظرا للأسفل (بطريقة غير نمطية بالنسبة للفن المصري) ، عندما تحول رمز الهلال إلى قرون، أصبحت في بعض الأحيان تسمى سفيخ أوبي  الذي يعني (المرتدية لقرنين) ، وفي عدد قليل من الصور يشبه قرناها ثعبانيّ كوبرا، كما هو مبين في الكتابات الهيروغليفية، ولكن في مواجهة بعضهما البعض و رأسيهما يتلامسان.

معرض صور

مراجع