انتقل إلى المحتوى

محمد رضا الشبيبي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها CipherBot (نقاش | مساهمات) في 09:26، 16 سبتمبر 2011 (تدقيق إملائي وتنسيق). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

محمد رضا الشبيبي (1889 - 1965) شاعر من نوابغ الشعراء المتأخرىن وزعيم وطني، مفكر رصين شديد التؤدة والأناة، ابتلي بالسياسة فكان مصلحا اجتماعيا مثالي النزعة أكثر منه سياسيا ورجل دولة.

ينتمي إلى الأسرة الشبيبية المعروفة في النجف، وأول من استوطن هذه الحاضرة من رجالها الشيخ محمد بن شبيب بن الشيخ راضي بن إبراهيم بن صقر بن عبد العزيز بن دليهم من فخذ يسمى (المواجد) من آل حميد وتحالفوا منذ القدم مع قبيلة بني اسد، ومسكنهم الجزائر في جنوب العراق.

سمي ب"سفير ثورة العشرين" ذلك أنه استطاع ان يصل لقائد الثورة العربية في الحجاز التي اندلعت عام 1916 الشريف حسين بعد أن حمل مطالب وتواقيع العراقيين بأختيار أحد أنجال الشريف حسين ملكاً على العراق بعد أن تيّقن العراقيين بأن المستعمر البريطاني لديه نوايا بإبقاء العراق تحت الحكم العسكري البريطاني المباشر أو إدارة العراق عن طريق المستعمرة البريطانية الهند التي كان يطلق عليها البريطانيون "درة التاج البريطاني" لأهميتها الحيوية والاستراتيجية واللوجستية للاستعمار البريطاني في أقاصي آسيا ووسطها وفي الشرق الأوسط وصولا لشبه الجزيرة العربية والعراق والهلال الخصيب. إستطاع الراحل الشبيبي أن يتخفى ويصل إلى الحجاز عن طريق الكويت مضللا الاستخبارات البريطانية وهو يتنقل على ظهر الجمل ومضبطة وتواقيع العراقيين مخفية طي مجلد محكم صنع خصيصا لهذا الغرض في نسخة القرآن الكريم التي كان يحملها الشيخ الشبيبي. من الحجاز استطاع أن يبلغ بلاد الشام حيث اندلعت ثورة العشرين في الفرات الأوسط وكان يمدها بالأخبار فضلا عن جريدة (الفرات) الناطقة بلسان حال الثوار والتي أصدرها شقيقه الأصغر الشيخ محمد باقر الشبيبي (إلى جانب جريدة الاستقلال الناطقة أيضا بلسان حال الثوار والتي اصدرها مؤرخ العراق الراحل عبد الرزاق الحسني)

تسنم وزارة المعارف -وزارة التربية حالياً- عدة مرات وكان يستقيل دوماً فضلاً عن رفضه تسنم وزارة العدلية (وزارة العدل حالياً) في وزارة الراحل ياسين الهاشمي أواخر ثلاثينات القرن المنصرم لأسباب أخلاقية دوما علماً ان الشيخ الراحل كان يتمتع بعلاقات جيدة مع الراحل ياسين الهاشمي.

أسس المجمع العلمي العراقي وظل رئيساً له إلى أن استقال منه عام 1963 بعد مجيء حزب البعث للسلطة عقب الانقلاب على حكم رئيس وزراء الاسبق الزعيم عبد الكريم قاسم في 8 شباط/ فبراير 1963 ومقتله على أيديهم مطلع اليوم التالي، كما كان الشيخ الشبيبي عضواً في مجلس النواب العراقي لأكثر من مرة وترأس مجلس النواب أكثر من مرة وكان عضواً لمجلس الأعيان غير مرة، له العديد من المؤلفات والدراسات كما كان عضواً في المجمع العلمي في دمشق وعضواً في المجمع العلمي في القاهرة ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة عين شمس بالقاهرة وكان من المعارضين المعتدلين للسياسة البريطانية في العراق وأية سياسة أجنبية أخرى كذلك كان شقيقه الأصغر الشاعر الشيخ محمد باقر الشبيبي (الذي توفي قبله) لكن الأخير كان يظهر معارضته بحدة عالية وبنقد لاذع يمكن التعرّف عليه بوضوح في اشعاره المشهورة التي تنتقد المحتل ابريطاني واذنابه، تم تأليف العديد من الدراسات عن سيرة حياة الراحل الشيخ محمد رضا الشبيبي وفي عدة جوانب من شخصيته كشاعر وكسياسي وغير ذلك حتى يمكن وصفه بأنه (عدة رجال في رجل واحد) ونوقشت العديد من اطاريح الماجستير والدكتوراه في جامعات بغداد والقاهرة والإسكندرية في جانب الادب وجانب السياسة وقد توفي بعيد عودته من مؤتمر عربي في القدس وشيّع بطريقة تليق به ونعاه خيرة أدباء وشعراء عصره ومنهم الاديب المصري الراحل طه حسين وغيره.

وأخيراً لم يكن المترجم له وطنياً فحسب بل كان قومي الهوى محب لأبناء جلدته ولعروبته حتى نطالع ذلك في أشعاره ومناصرته الدائمة لأيناء جلدته العرب في ليبيا وكل بلد عربي قاوم الاحتلال والاستعمار الاجنبي ومن النادر هنا قصيدة رثاء نشرت له عام 1912 تنعى غرقى وقتلى حادث غرق السفينة العملاقة تايتانيك وصوّر بخياله حجم المأساة التي رافقت غرق هذه الباخرة الضخمة ومقتل المئات من كانوا على متنها.