جمهورية مصر العربية هي دولة تقع في شمال أفريقيا، وتقع فلكياً بين دائرتي عرض 22 و32 ْ شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 24ْ و37ْ شرقي خط جرينتش. مطلة على الشاطئ الجنوبي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والشاطئ الشمالي الغربي للبحر الأحمر. يحدها من الغرب ليبيا، من الجنوب السودان، من الشمال الشرقي فلسطين. يفصلها البحر الأحمر عن كل من الأردنوالسعودية. تمر قناة السويس فيها، التي تفصل قارتي آسياوأفريقيا وتبلغ مساحة مصر الكلية مليون كيلومتر مربع. مصر هي أكبر دولة عربية سكاناً، حيث يبلغ عدد سكانها وفقا لإحصاء عام 2014 حوالي 90 مليون نسمة تقريباً، كما أن عاصمتها القاهرة تحتضن مقر جامعة الدول العربية بالإضافة إلى بعض المنظمات الإقليمية الأخرى. تشتهر مصر بتاريخها العريق الذي يمتد منذ آلاف السنين، حيث شهدت ظهور واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، بالإضافة إلى تميزها بكونها ملتقى ثقافات العالم على مر العصور. (اقرأ المزيد..)
الملك المظفر سيف الدين قطز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، سلطان مصري ذو أصل مملوكي (توفي 658 هـ الموافق 1260)؛ تولى الملك سنة 657 هـ الموفق 1259. يُعدّ قطز بطل معركة عين جالوت وقاهر التتارالمغول؛ كما يعتبر أبرز ملوك مصر على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، حيث نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش المصري، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، فهزمهم قطز بجيشه هزيمة كبيرة في عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم. "قطز" هو اسم أطلقه التتار عليه حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم له وهو صغير، ومعنى قطز باللغة المغولية "الكلب الشرس"، نسب قطز يعود إلى الأمير ممدود الخوارزمي ابن عم السلطان جلال الدين خوارزم شاه سلطان الدولة الخوارزمية وزوج أخته. نشأ قطز نشأة الأمراء وتدرب فنون القتال على يد خاله، وبعد سقوط الدولة الخوارزمية بيع مملوكًا في الشام، ثم انتقل لمصر وبيع مملوكًا للملك الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية، فتعلم فنون القتال والخطط الحربية في مدارس المماليك، وشارك جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة، وتحقيق الانتصار في معركة المنصورة عام 648 هـ الموافق 1250. تدرّج قطز في ترتيب السلطة حتى كان يوم السبت 24 ذو القعدة657 هـ الموافق 11 نوفمبر1259 حيث نُصب ثالث سلاطين مماليك مصر، ولما عاد قطز منتصرًا من عين جالوت إلى مصر تآمر عليه بعض الأمراء المماليك بقيادة بيبرس، فقتلوه بين القرابي والصالحية ودفن بالقصير، ثم نقل قبره بعد مدة من الزمن إلى القاهرة