انتقل إلى المحتوى

بطم عدسي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

البطم العدسي

نورات وأوراق البطم العدسي
حالة الحفظ   تعديل قيمة خاصية (P141) في ويكي بيانات

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا [1]
المرتبة التصنيفية نوع[2]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: النباتات
الشعيبة: مستورات البذور
الطائفة: ثنائيات الفلقة
الرتبة: صابونيات
الفصيلة: البطمية Anacardiaceae
الأسرة: Anacardioideae
الجنس: بطم Pistacia
النوع: العدسي
الاسم العلمي
Pistacia lentiscus [2]
لينيوس
معرض صور بطم عدسي  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

بطم [3]أو بطوم[4] أو البطم العدسي[5][6] أو فستق شرقي[7] أو البطم الشرقي[8] أو البطم المستكي[8] أو الضرو[9] (في المغرب العربي)[8] أو المَصطَكى أو المُصطَكى أو المستكة أو المُصطَكاء[8] أو شجر المستكي[10] (من اليونانية [11]mastikhān، مَستيخان، مَضغ) أو القضوم[بحاجة لمصدر] (في المغرب العربي) هي شُجيرة تتبع جنس البطم من الفصيلة البطمية تنمو في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، ذات ثمار حمراء ثم سوداء.

أصل الاسم

[عدل]

كلمة ماستيك (أو مستكة) مشتقة من الفعل اليوناني «ماستيخين» («يصطك أسنانه»، ومنه جاء الفعل في الإنگليزية: masticate) أو «ماسين» («يمضغ»).[12]

الوصف النباتي

[عدل]

النبات أكمة صغيرة دائمة الخضرة ثنائية المسكن (بالإنجليزية: Dioecious)‏، من جنس البطم (الذي يضم الفستق أيضًا). النبات محب للحرارة يبلغ ارتفاعه من مترين إلى ستة أمتار. أوراقها مركبة، منابتها مشجرات حوض البحر المتوسط المتدهورة بالرعي الجائر والاحتطاب والحرق، تفضل المناطق المنخفضة المحصورة ما بين مستوى سطح البحر حتى ارتفاع 300م. يستخرج من الأشجار صمغ راتنجي يدعى المصطكاء وحبوب المسكة وأضراس المسكة والضرو والكملكام.


أماكن تواجده وأهميته البيئية

[عدل]

موطنها الأصلي حوض البحر المتوسط من المغرب وشبه جزيرة أيبيريا وجزر الكناري غرباً، عبر جنوب فرنسا وتركيا، حتى العراق وإيران شرقاً[13] مرورا ببلاد الشام.[14]

تزرع بشكل كبير في جزيرة خيوس اليونانية.[15] 

يتواجد النبات في الطوابق البيومناخية نصف الجافة وشبه الرطبة والرطبة الحارة المعتدلة وإلى حد ما العذبة، وتنمو النبتة في أنواع مختلفة من الترب. النبات مقاوم للملوحة. يعتبر النبات مكونا من المكونات الرئيسية للغابات المختلطة التي تمثل الطابق المتوسطي الحراري. خشبه قاسٍ وثقيل يصلح لأعمال النجارة.

تاريخ زراعته

[عدل]
Mastic shrub

قال ابن منظور في لسان العرب أن المصطكى هو العلك الرومي، بينما قال أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي الصحاري في كتاب الماء أنه اللبان المسقطي، فيما ذكر داود الأنطاكي في كتابه التذكرة بأنه معرّب عن مصطيخا اليونانية ويسمى العلك الرومي ولا يوجد إلا في صفاقس من أعمال رودس مما يلي الترك.[16]

حبوب المصطكى

[عدل]

تعتبر هذه المادة من المواد الصمغية التي تستخرج من جذوع الشجرة وتختلف جودتها بحسب نوع الجذع ومكان زراعته، وهي عبارة عن فصوص راتنجية معروفة من قديم، رغم أن الراتنج يبرز تلقائياً فإن الإفراز يزداد إذا ما أزيلت شرائح من اللحاء أو بعمل شقوق طويلة في جذع الشجرة والأغصان الكبيرة للنبات فتسيل عصارته الراتنجية سائلة تجمد بسرعة وتبقى متعلقة بالشجرة على هيئة دموع هشة بيضاوية أو حبوب طويلة لونها أصفر في حين يتساقط الباقي على الأرض.

يستخرج المصطكى ثلاث مرات في العام الواحد أي يعطي ثلاثة محاصيل: المحصول الأول يكون لونه ضارباً إلى البياض وهو أطيب الأنواع وأجودها. والمحصول الثاني يكون أصفر ناصعاً أما المحصول الأخير فيكون رمادياً.

منذ آلاف السنين تعتبر المستكة واحدة من المنتجات النباتية المفضلة لدى الشرقيين والغربيين في العالم. لها رائحة زكية وطعم مميز، وبسبب هاتين الميزتين تستعمل في أطباق الأطعمة لدى الكثير من الثقافات. يمكن استخدامها في الطعام والشراب والعود وليس لها أي تأثير جانبي. تستعمل فصوص المصطكى حالياً في مقدمة التوابل مع حب الهال في المأكولات والعلكة والبوظة، كما تستخدم مع بعض المشروبات كالقهوة وتستخدم أيضا كمطيب لبعض الحلويات مثل الأرز بحليب. استعملت منذ فجر التاريخ في البخور وتستخدم بالطيب كالعود حرقاً وحتى العطور ومستحضرات نظافة البشرة ومستحضرات التجميل ومواد لص الأسنان وملئها لإيقاف التسوس والنخر بها وتهدئة العصب وتعتبر المصطكى من أجود أنواع الراتنجات وأغلاها ثمناً.

الاستعمالات الطبية

[عدل]
أوراق نبات المصطكى من الساحل المتوسطي للمغرب.

تحتوي المصطكا على 2% زيت طيار، 20% مواد راتنجية وحمض المصكنيك ومواد مرّة. في المغرب العربي يجمع السكان ثمار المصطكى (الذي يسمى هناك بالضرو) ويَعصِرونها بالرحى لاستخلاص زيت حارّ المذاق يستعملونه للتداوي.[17]

استعملت فصوص المصطكى في الطب الشعبي فكانت توصف لعلاج النزلات والصداع بأنواعه ولقطع النزيف وعلاج سوء الهضم وعلاج الكبد والطحال وإذا طبخت في الزيت وقطرت باردة في الأذن فتحت السدد وأزالت الصمم واستعملت لتقوية اللثة والأسنان.[بحاجة لمصدر]

وقال ابن سينا:

«إن شجرة المصطكا قابض ودهن شجرته ينفع من الجرب ويصب طبيخ ورقة وعصارته على القروح فتنبت اللحم فوقها وعلى العظام المكسورة فتجبرها. ومضغه يجلب البلغم من الرأس وينقيه وكذلك المضمضة به تشد اللثة وهو يقوي المعدة والكبد ويفتح الشهية للطعام ويطيب المعدة ويحرك الجشأ ويذيب البلغم وينقع من أورام المعدة والكبد وفي نفس الوقت يقوي الكبد والأمعاء وينفع من أورامها. وطبح أصله وقشره وورقه ينفع من الديسونتارية وانجراد سطح الأمعاء ومن نزف الرحم ونتوء المقعدة ويدر البول.»

وقد استعمل الأتراك واليونان وأهل الشام المصطكى بمضعها لإعطاء رائحة مستحبة للفم وكمضادات للتشنجات المعوية وتقوية اللثة وتحفظ بياض الأسنان وتزيد اللعاب وتقوي المعدة وتستعمل لعمل كمادات لتخفيف آلام الروماتيزم وآلام النقرس وآلام الأعصاب وتستعمل في التقلصات الصدرية. دخلت في علاج المعدة وتقرحاتها، وصحة الفم والأسنان، والقولون واضطراباته، حتى السرطان وآثاره.

الوقاية من السرطان

[عدل]

القيمة الطبية الواعدة والجديدة للمستكة هي في الوقاية أو تخفيف أعراض سرطان القولون. والذي قام به الباحثون من فلوريدا ومن اليونان هو محاولتهم معرفة إن كان بمقدور المستكة أن تقضي على خلايا سرطان القولون. وباستخدامهم مستخلص من راتينج المستكة، وغمر خلايا سرطان القولون في تركيزات متدرجة القوة من مستخلص المستكة، تبين لهم بفحص المجهر الإلكتروني للخلايا السرطانية أن مواد المستكة قامت بقتل الخلايا السرطانية وفق ضوابط كمية التركيز ومدة التعرض، بمعنى أن طول مدة تعرض الخلايا السرطانية للمستكة وزيادة تركيز المستكة هما ما يرفع من احتمالات قتل الخلايا السرطانية. وبمزيد من التعمق في البحث تبين أن المستكة عملت على الإخلال بتتابع انقسام الخلايا السرطانية وأوقفت بالتالي سلسلة التكاثر والانتشار لها. كما أنها عملت على تخلخل التصاق الخلايا السرطانية بكتلة الأنسجة الرابطة بين الخلايا، والذي في الواقع أحد عوامل حماية تجمع كتلة الخلايا السرطانية، من ثم يسهل موتها، وتنشيط عملية تحلل محتويات الخلايا السرطانية من مواد ومحتويات النواة.

الوقاية من أمراض الفم والأسنان

[عدل]

أشارت أبحاث إلى أن المصكى تقلل بنسبة 41.5% من نمو البكتيريا المسببة لتسويس الأسنان، إلا أن باحثين في تركيا أشاروا بأن مضغ علك المستكة يقلل من درجة حموضة الفم، وهي ما تحتاجه البكتيريا كي تنخر الأسنان واللثة، وهذا أكدته أيضاً أبحاث من اليونان.

فوائدها بالنسبة للمعدة

[عدل]

هناك قيمة صحية واعدة أخرى للمستكة حيث تلعب دورا في تنشيط نمو الخلايا الطبيعية لبطانة المعدة وفي التخلص من البكتيريا الحلزونية، ليس من المعدة فقط، بل من الفم أيضاً، والذي هو السبب في تكرار الإصابة بها لدى البعض. المصطكى رديف نباتي لمركبات اللكوليسترول الحيوانية وتعتبر من البهارات ذات الاستخدامات الواسعة في المأكولات والعلك والبوظة وحتى العطور ومستحضرات نظافة البشرة.

فوائد أخرى

[عدل]

يستعمل زيت المصطكى لعلاج عدة أنواع من الأمراض وهي:

  • بعض أمراض الصدر.
  • بعض أمراض العينين.
  • يستعمل بالدلك لتقوية الجلد وعلاج بعض أمراضه.
المصطكى

المصادر

[عدل]
  1. ^ The IUCN Red List of Threatened Species 2022.2 (بالإنجليزية), 9 Dec 2022, QID:Q115962546
  2. ^ ا ب Caroli Linnæi (1753), Species Plantarum: Exhibentes plantas rite cognitas ad genera relatas (باللاتينية), vol. 2, p. 1026, QID:Q21856107
  3. ^ وديع جبر (1987)، معجم النباتات الطبية (بالعربية والإنجليزية والفرنسية واللاتينية) (ط. 1)، بيروت: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، ص. 71، OCLC:20296221، QID:Q125946799
  4. ^ النباتات الطبية والعطرية والسامة في الوطن العربي (بالعربية والإنجليزية واللاتينية)، الخرطوم: المنظمة العربية للتنمية الزراعية، 1988، ص. 190، OCLC:4771219150، QID:Q126198450
  5. ^ أرمناك ك. بديفيان (2006)، المعجم المصور لأسماء النباتات: ويشمل النباتات الاقتصادية والطبية والسامة ونباتات الزينة وأهم الحشائش والأعشاب (بالعربية واللاتينية والأرمنية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والتركية)، القاهرة: مكتبة مدبولي، ص. 467، OCLC:929657095، QID:Q117464906
  6. ^ سمير إسماعيل الحلو (1999)، القاموس الجديد للنباتات الطبية: أكثر من 2000 نبات بأسمائها العربية والإنجليزية واللاتينية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 1)، جدة: دار المنارة، ص. 76، OCLC:1158805225، QID:Q117357050
  7. ^ أحمد عيسى (1930)، معجم أسماء النبات (بالعربية والفرنسية واللاتينية والإنجليزية) (ط. 1)، القاهرة: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، ص. 141، OCLC:122890879، QID:Q113440369
  8. ^ ا ب ج د إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة: تبحث في الزراعة والنبات والحيوان والجيولوجيا (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ص. 203. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.، يُقابله Pistaci lentiscus
  9. ^ قاموس النبات والحيوان (بالعربية والفرنسية واللاتينية). الجزائر العاصمة: المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر. 2022. ص. 144. ISBN:978-9931-681-79-3. QID:Q118109726.
  10. ^ وديع جبر (1987)، معجم النباتات الطبية (بالعربية والإنجليزية والفرنسية واللاتينية) (ط. 1)، بيروت: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، ص. 71، OCLC:20296221، QID:Q125946799
  11. ^ قاموس اللغة الإنجليزية : النسخة الرابعة ®The American Heritage 2000 نسخة محفوظة 14 فبراير 2006 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Mastic at e-xios.gr Chios Portal نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Pistacia lentiscus distribution at Germplasm Resources Information Network نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ منتدى المزرعة، 2010. محمية أم الطيور في اللاذقية. تاريخ الولوج 17 حزيران 2022. نسخة محفوظة 2017-10-21 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Pistacia lentiscus L. نسخة محفوظة 12 مارس 2007 at Archive.is at Mansfeld's Database Taxonomy نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2006 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ أنواع اللبان وتاريخ معرفة الإنسان بالبخور، على موقع الميدان نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ بوطيبة، نور الهدى. 2016. محجوب تسوري مختص في استخلاص الزيوت لـ "المساء": زيت الضرو مفيد لعلاج السعال المزمن جريدة المساء. تاريخ الولوج 16 حزيران 2022. نسخة محفوظة 2021-11-02 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

[عدل]