انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Ghaidaa Zayed/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السلاحف البرية

هي زواحف في رتبة السلحفيات والتي تتميز بوجود صدفة عظمية على ظهرها تطورت لتصبح ضلوع وتعمل كدرع لحمايتها.
السلحفاه البريه

توجد السلاحف البرية التي تعيش على اليابسة في العديد من المناطق حول العالم، سواء المناطق الدافئة، أو الصحارى، أو الغابات المطيرة، أو غيرها من الأماكن، حيث إنّها تتواجد في قارتيّ أمريكا الشمالية والجنوبية، وقارة أوروبا، وقارة آسيا، وفي العديد من الجزر؛ كجزر مدغشقر، وجالاباجوس، وألدابرا، ويُمكن إيجاد ما بين أربعين إلى خمسين نوعاً من السلاحف التي تتوزّع على هذه المناطق والتي تنتمي في أنواعها إلى ما يُقارب أحد عشر صنفاً مختلفاً، ويُمكن التعرّف على هذا النوع من السلاحف من خلال ما يأتي: يُمكن أن تعيش السلاحف لعمر يُقارب من عمر الإنسان، كما أنّ بعض الأنواع تعيش لمدّة مئة وخمسين عاماً، وتحتاج السلحفاة أثناء نموها إلى الطعام الكافي الذي يجب الحصول عليه لتحقيق نمو سريع، فالسلحفاة التي يتوافر لها الطعام تنمو بسرعة أكبر من مثيلتها التي تعيش في الصحراء مُعتمدةً على كميات قليلة من الطعام، ومن هنا فإنّه يُمكن نفي صحة الرأي الذي يُشير إلى أنّه يُمكن حساب عمر السلحفاة من خلال عدد الحلقات الموجودة على قوقعتها.

هي زواحف في رتبة السلحفيات والتي تتميز بوجود صدفة عظمية على ظهرها تطورت لتصبح ضلوع وتعمل كدرع لحمايتها.
السلحفاه البرية

الوصف والتركيب

تحيط القوقعة بباقي أجزاء جسم السلحفاة وتحميها من التعرّض للافتراس، وتتكوّن قوقعة السلحفاة البرية من جزأين اثنين أولهما ما يُعرف بالدرع العظمي ؛ وهو عبارة عن الجزء العلوي من القوقعة ويُعتبر أحد الأجزاء التابعة للفقرات والقفص الصدري، أمّا الجزء الآخر من القوقعة فهو الجزء الأسفل الذي يُعرف بالحيزوم ويرتبط هذان الجزءان مع بعضهما البعض بجسر عظمي. يُمكن تمييز جنس السلاحف البرية من خلال مظهر جسدها ويختلف ذلك تبعاً لنوعها، حيث تمتاز ذكور بعض الأنواع برقبتها الطويلة مقارنةً بالإناث، أو حتّى بطول المخالب التي تكون عند الإناث أطول منها عند الذكور، كما أنّ الإناث يُمكن تمييزها من حجمها الذي يكون عادةً أكبر من حجم الذكور وقصر ذيلها مقارنةً بما يملكه الذكر من ذيل طويل، وتُعدّ العلامة الاخيرة أسهل الطرق التي يُمكن من خلالها تمييز الجنسين عن بعضهما البعض.

التكاثر ودورة الحياة

تحفر أنثى السلاحف البرية جحوراً تضع فيها بيوضها التي تتراوح بين اثنتين إلى إثنتي عشرة بيضة، وتحتاج هذه البيوض لفترة تتراوح بين ثلاثة شهور إلى أربعة شهور حتّى تفقس، فبعد ذلك تنقر البيضة لتخرج منها بمرافقة كيس صغير من الخلايا الجينية يُشكّل غذاءها حتّى تُصبح قادرةً على تناول الأطعمة الصلبة، وقد سيتغرق هذا الأمر من ثلاثة أيام إلى أسبوع، كما تحتضن أنثى السلاحف البرية صغارها وتعتني بهم لمدّة تصل إلى ثمانين يوماً. الغذاء تُغيّر السلاحف البرية نظامها الغذائي تبعاً لتغيّر المناخ والموسم، كتلك التي تتواجد على طول السواحل الغربية والجنوبية لجنوب أفريقيا، حيث إنّها تتناول الأعشاب والنباتات خلال موسم الأمطار ثمّ تتحوّل للغذاء على النباتات الجافة ومخلفات الأرانب في المواسم الجافة، كما تُعتبر السلاحف البرية التي تعيش في غابات العالم المختلفة كالسلحفاة النمرية والتي تتواجد في غابات تنزانيا من الأنواع التي تتغذّى على مواد مُختلفة من النباتات العصارية، والأعشاب، والبقوليات. تتنوّع الأطعمة التي يُمكن أن تتناولها السلاحف التي تعيش في الغابات، إلّا أنّ تلك التي تعيش في المناطق الصحراوية تكون آكلةً للأعشاب تماماً، حيث تعتمد بشكل كليّ في غذائها على الأعشاب، والنباتات الورقية، والأزهار، وفي حال اقتناء سلحفاة لتربيتها كحيوان أليف في البيت فإنّه يجب إطعامها الخضروات الورقية ذات اللون الداكن فقط؛ كالبقدونس، والسبانخ، والملفوف، وغيرها.